واصلت، أمس، المديرية الجهوية للجمارك ببجاية، حملة التشخيص المبكر لسرطاني الثدي وعنق الرحم تحت إشراف أطباء مختصين، لفائدة الجمركيات بمختلف مناصبهن وعاملات بعض الأسلاك الأخرى، بهدف تعريفهن بمخاطر هذا المرض وكيفية مكافحته، وهي المبادرة التي تندرج في إطار النشاطات الجوارية التي تقوم بها ذات المديرية، حيث تمت هذه العملية بالتنسيق مع مديرية الصحة للولاية وجمعيات محلية على غرار ‘اليد الممدودة’ و’تودرت’.
وبحسب المختصة في طب النساء، أمقران سندرا، فإن هذه المبادرة هدفها التوعية للوقاية من هذه الأمراض، والتي يشرف عليها طاقم طبي رفيع المستوى، ودعت بهذه المناسبة النساء اللواتي تعدين سن الأربعين عاماً، بضرورة إجراء الكشف الدوري المتاح في عدد من المراكز الصحية الطبية، لأن الفحص المبكر يساعد بشكل كبير في السيطرة على المرض قبل انتشاره والقضاء عليه في بدايته، وهي المراكز الصحية التي تم تجهيزها بأحدث الأجهزة الطبية.
و أضافت أمقران أن سرطان الثدي يعتبر من السرطانات التي تصيب المرأة وبنسبة عالية جدا، ومن الأسباب والعوامل التي ساهمت في انتشاره الغذاء الغير السليم والزيادة في الوزن، بالإضافة إلى الجلوس الطويل والشعور الدائم بالقلق.
ومن جهتهن نوهت الوافدات على مركز الجمارك بهذه المبادرة الطيبة، حيث تم التأكيد على ضرورة القيام بالكشف المبكر على مستوى المراكز الصحية للولاية، وهي فرصة سانحة للنساء قصد إجراء كل التحاليل والكشوفات اللازمة لأن الوقاية خير من العلاج، سيما مع توفر الإمكانيات المادية والبشرية من طاقم طبي وتجهيزات ووسائل متطورة.
...و اخرى حول أخطار الغاز
نظمت مديرية الحماية المدنية ببجاية، حملة تحسيسية حول أخطار الغاز والوقاية من حوادث الاختناقات، حيث تهدف هذه العملية إلى توعية المواطنين بالمخاطر الناجمة عن الاستعمال الخاطئ لوسائل التدفئة والكهرباء للتقليل منها.
وأوضح المكلّف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية، أنّه خلال العملية التحسيسية تمّ التطرق إلى الحوادث الناجمة عن الأخطاء المرتكبة في عدم مطابقة توصيلات الغاز وكيفية استعمالها، وكذا التحذير المدفآت والأدوات الكهرومنزلية المقلدة والغير مطابقة للمعايير.
القافلة التحسيسية ستواصل عملها، بحسب ذات المتحدث، وفق رزنامة معينة على غرار بلديات بالتنسيق مع العديد من الشركاء، بهدف المساهمة في رفع مستوى درجة الحيطة والحذر لدى المواطنين، وتفادي حوادث مميتة،.
و سجلت منذ بداية العام الجاري 5حالات وفاة بسبب استنشاق غاز أحادي الكربون، كان آخرها وفاة رجل وامرأة اختناقا بغاز أحادي أكسيد الكربون، المنبعث من مدفأة داخل مسكن بمدينة صدوق، حيث تم العثور عليهما جثتين هامدتين داخل مسكنهما.
ومن جانبهم أكد العديد من المواطنين، أن مثل هذه الحملات التحسيسية، تهدف إعطاء صورة واضحة ومبسطة حول خطورة تسربات الغاز على حياة العائلات، خاصة عند عدم الاهتمام بجملة من الشروط والتعليمات الضرورية.
